فصل: إعراب الآيات (106- 108):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (103):

{ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (103)}.
الإعراب:
(ما) نافية (جعل) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من بحيرة) جارّ زائد ومجرور لفظا منصوب محلا مفعول به الواو عاطفة في المواضع الثلاثة (لا) زائدة لتأكيد النفي في المواضع الثلاثة (سائبة، وصيلة، حام) أسماء مجرورة لفظا منصوبة محلا معطوفة على بحيرة بحروف العطف، والكسرة مقدّرة على الياء في الاسم الأخير الواو عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم لكنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل (يفترون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفترون)، (الكذب) مفعول به منصوب الواو عاطفة (أكثر) مبتدأ مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعقلون) مثل يفترون جملة (جعل اللّه...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (لكنّ الذين كفروا...): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة (كفروا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (يفترون...): في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة (أكثرهم لا يعقلون): في محلّ رفع معطوفة على جملة يفترون.
وجملة (لا يعقلون): في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم).
الصرف:
(بحيرة)، فعيلة بمعنى مفعولة واستعملت اسما جامدا...
اشتقاقها من البحر، والبحر هو السعة.
(سائبة)، لفظة اسم فاعل من ساب يسيب بمعنى جرى، وقيل هو فاعلة بمعنى مفعولة أي مسيّبة، كما قيل ماء دافق بمعنى مدفوق.
(وصيلة)، صفة مشبّهة باسم الفاعل، وزنها فعيلة وهي من الشاة أو الإبل على خلاف.
(حام)، اسم فاعل من حمى يحمي أي منع، وفيه إعلال بالحذف لأنه اسم منقوص حذف منه لامه للتنوين، وزنه فاع.
الفوائد:
1- مفاهيم جاهلية...
من أراد أن يتصور شدة وطأة العادات وعظم مسئولية الرسل حيال تغيير عادات قوم مرنوا عليها كابرا عن كابر وجيلا إثر جيل فليتصور فحوى هذه الآية وتحريمها أمورا كان العرب قد اتخذوها من شعائر دينهم منذ مئات السنين وقد يكون من آلافها فقد أحلّت الآية ما كان حراما وحرّمت ما كان حلالا.
وقد جاء الرسول صلى اللّه عليه وسلم ليكشف زيف هذه المعتقدات، ويرد الأمور إلى نصابها الحق رغم ما لقي في سبيل ذلك من عنت القوم وشدّة مقاومتهم ولكن اللّه تكفّل أن يظهر دينه ولو كره الكافرون.
ومن المعروف في شرح مفردات هذه الآية أن البحيرة، والسائبة والوصيلة والحامي إنما هي أسماء لأنواع مخصوصة من الأنعام كان يقفها العرب لأسباب تتعلق بها يقفونها لوجه آلهتهم ويضربون عن تخديمها أو الانتفاع بها. وقد قضى الإسلام على هذه العادات من أصلها.

.إعراب الآية رقم (104):

{وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (104)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل)، (تعالوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون قياسا.. والواو فاعل (إلى) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بفعل تعالوا (أنزل) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو عاطفة (إلى الرسول) جارّ ومجرور متعلّق بفعل تعالوا (قالوا) مثل تعالوا (حسبنا) مبتدأ مرفوع. (ونا) ضمير مضاف إليه (ما) مثل الأول في محلّ رفع خبر (وجد) فعل ماض مبنيّ على السكون و(نا) ضمير فاعل (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (آباء) مفعول به أوّل منصوب و(نا) مضاف إليه الهمزة للاستفهام الواو استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص (آباء) اسم كان مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع والواو فاعل (شيئا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا يهتدون) مثل لا يعلمون.
جملة (قيل....): في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (تعالوا): في محلّ رفع نائب فاعل.
وجملة (أنزل اللّه): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة (قالوا): لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
وجملة (حسبنا ما وجدنا): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (وجدنا): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة (كان آباؤهم....): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (لا يعلمون....): في محلّ نصب خبر كان.
وجملة (لا يهتدون): في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يعلمون... وجواب الشرط محذوف تقديره أيقولون ذلك؟
الفوائد:
1- (أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ إلخ)..
الهمزة هي أصل أدوات الاستفهام ولذلك عقد النحاة لها فصلا مطولا ذكروا وفيه ما تتمتع به من امتيازات عن باقي أدوات الاستفهام والذي يهمنا هنا من أمر هذه الأداة انها قد تخرج عن الاستفهام الحقيقي إلى معان أخرى نوجزها بما يلي:
أ- التسوية: نحو: (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ).
ب- الإنكار الابطالي: نحو: (أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ) و(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ).
ج- الإنكار التوبيخي: نحو: (أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ).
د- التقرير: نحو: أنصرت بكرا؟!.
هـ- التهكم نحو: (قالُوا يا شُعَيْبُ: أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا).
و- الأمر نحو: (أَأَسْلَمْتُمْ) أي أسلموا.
ز- التعجب: (أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ).
ح- الاستبطاء: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ).

.إعراب الآية رقم (105):

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}.
الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها، (عليكم) اسم فعل أمر بمعنى الزموا مبنيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتم (أنفس) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يضرّ) مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (ضلّ) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (إذا) مرّ إعرابه، (اهتديتم) ماض مبنيّ على السكون... (وتم) ضمير فاعل (إلى اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (جميعا) حال منصوبة من ضمير الخطاب في مرجعكم، العامل فيها الاستقرار الذي عمل في الجارّ الفاء عاطفة (ينبّئكم) مثل يضرّكم الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (ينبّئكم)، (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون... و(تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (تعلمون) مثل يعلمون.
جملة النداء (يأيّها الذين....): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (آمنوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (عليكم أنفسكم): لا محلّ لها جواب النداء، استئنافيّة.
وجملة (لا يضرّكم من ضلّ): لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة (ضلّ): لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة (اهتديتم): في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام قبله أي: إذا اهتديتم فلا يضرّكم من ضلّ.
وجملة (إلى اللّه مرجعكم): لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة (ينبّئكم): لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة قبلها.
وجملة (كنتم....): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة (تعملون): في محلّ نصب خبر كنتم.
الفوائد:
عليكم: اسم فعل أمر منقول عن جار ومجرور. بمعنى الزموا أنفسكم.
والحديث عن أسماء الأفعال يقتضي التبسط، الأمر الذي يخرجنا عن خطة الكتاب لذلك سوف أقتصر على التعرض لاسم الفعل المنقول. فأسماء الأفعال المنقولة هي ما استعملت في غير اسم الفعل ثم نقلت إليه.
ويكون النقل عن (جار ومجرور) ك (عليك نفسك) بمعنى الزم نفسك.
وقد يكون عن ظرف مثل: (دونك الكتاب) أي خذه. وقد يكون عن مصدر مثل: (رويد أخاك) بمعنى أمهله. وإما عن تنبيه نحو: (هاك الكتاب) أي خذه وأسماء الأفعال المنقولة سماعية كلها فلا يقاس عليها.
وسوف نتعرض في مواطن أخرى لاستيفاء أقسام أسماء الأفعال الأخرى المرتجلة والمعدولة فتمهل...!

.إعراب الآيات (106- 108):

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ (106) فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (107) ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (108)}.
الإعراب:
(يأيها الذين آمنوا)، (شهادة) مبتدأ مرفوع (بين) مضاف إليه مجرور، و(كم) ضمير مضاف إليه... وخبر المبتدأ محذوف تقديره: في ما فرض عليكم وهو مقدّم، (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد عن الشرط في محلّ نصب متعلق بشهادة (حضر) فعل ماض (أحد) مفعول به مقدّم منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (الموت) فاعل مرفوع على حذف مضاف أي أسباب الموت (حين) ظرف منصوب متعلق ب (حضر)، (الوصّية) مضاف إليه مجرور (اثنان) فاعل المصدر شهادة مرفوع وعلامة الرفع الألف (ذوا) نعت ل (اثنان) مرفوع وعلامة الرفع الألف (عدل) مضاف إليه مجرور (من) حرف جر و(كم) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف نعت ل (اثنان)، (أو) حرف عطف (آخران) معطوف على (اثنان) مرفوع وعلامة الرفع الألف (من غير) جار ومجرور نعت ل (آخران)، و(كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده، (ضربتم) فعل ماض مبني على السكون.. (وتم) ضمير فاعل (في الأرض) جار ومجرور متعلق ب (ضربتم) بتضمينه معنى سافرتم الفاء عاطفة (أصابت) فعل ماض... والتاء للتأنيث و(كم) ضمير مفعول به (مصيبة) فاعل مرفوع (الموت) مضاف إليه مجرور (تحبسون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون... والواو فاعل و(هما) ضمير مفعول به، أي آخران، (من بعد) جار ومجرور متعلق ب (تحبسون)، (الصّلاة) مضاف إليه مجرور الفاء عاطفة (يقسمان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون... والألف ضمير فاعل (باللّه) جار ومجرور متعلق ب (يقسمان)، (إن) مثل الأول (ارتبتم) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط... (وتم) ضمير فاعل (لا) نافية (نشتري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن الباء حرف جر والهاء ضمير في محل جر متعلق ب (نشتري) بتضمينه معنى نستبدل (ثمنا) مفعول به منصوب الواو حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على المشهود له أو المقسم له المفهوم من سياق الآية (ذا) خبر كان منصوب وعلامة النصب الألف (قربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف الواو عاطفة (لا) نافية (نكتم) مثل نشتري (شهادة) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبه بالفعل و(نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (إذا) حرف جواب لا عمل له اللام هي المزحلقة تفيد التوكيد (من الآثمين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر إنّ وعلامة الجر الياء.
جملة النداء (يأيها الذين) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (شهادة بينكم...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (حضر... الموت) في محلّ جر بالإضافة.
وجملة (ضربتم) المقدّرة) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة (ضربتم المذكورة) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة (أصابتكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ضربتم المذكورة... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: فاستشهدوا آخرين.
وجملة (تحبسونهما) في محلّ رفع نعت ل (آخران).
وجملة (يقسمان....) في محلّ رفع معطوفة على جملة تحبسونهما.
وجملة (ارتبتم مع جوابها) لا محلّ لها اعتراضية... والجواب محذوف تقديره فخلفوهما.
وجملة (لا نشتري...) لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة (كان ذا قربى) في محلّ نصب حال... وجواب لو محذوف دل عليه ما قبله أي لا نشهد كذبا ولا نشتري به ثمنا...
وجملة (لا نكتم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نشتري.
وجملة (إنا... لمن الآثمين) لا محلّ لها استئناف ماني وهي جواب سؤال مقدر أي: ماذا سيكون من أمركم إن فعلتم.
(107) الفاء عاطفة (إن) مثل الأول (عثر) فعل ماض مبني للمجهول مبني في محلّ جزم فعل الشرط (على) حرف جر (أنّ) حرف مشبه بالفعل و(هما) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (استحقّا) فعل ماض وفاعله (إثما) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤول (أنهما استحقا) في محلّ جر بحرف الجار والمجرور نائب فاعل في محلّ رفع.
الفاء رابطة لجواب الشرط (آخران) خبر لمبتدأ محذوف تقديره الشاهدان، (يقومان) مثل يقسمان (مقام) مفعول مطلق منصوب و(هما) ضمير مضاف إليه (من) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بحال من فاعل يقومان، (استحق) فعل ماض (على) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (استحق) بتضمينه معنى استوجب (الأوليان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف، الفاء عاطفة (يقسمان) مثل الأول (بالله) جار ومجرور متعلق ب (يقسمان)، اللام لام القسم (شهادة) مبتدأ مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه (أحقّ) خبر مرفوع (من شهادة) جار ومجرور متعلق ب (أحق)، و(هما) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (ما) نافية (اعتدينا) فعل ماض مبني على السكون... (ونا) ضمير فاعل (إنا إذا لمن الظالمين) مثل إنّا... لمن الآثمين.
جملة (عثر...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة (استحقّا....) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة (الشاهدان) آخران) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة (استحقّ... الأوليان) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (يقومان...) في محلّ رفع معطوفة على جملة يقومان.
وجملة (شهادتنا أحق...) لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة (ما اعتدينا) لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
وجملة (إنا... لمن الظّالمين) لا محلّ لها استئناف بياني.
(108) (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى شرعيّة الحكم السابق، واللام للبعد والكاف للخطاب (أدنى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة (أن) حرف مصدري (يأتوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون والواو فاعل (بالشّهادة) جار ومجرور متعلق ب (يأتوا)، (على وجه) جار ومجرور متعلق بحال من الشهادة و(ها) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يأتوا...) في محلّ جر بحرف جر محذوف تقديره إلى أن يأتوا متعلق بأدنى.
(أو) حرف عطف للتخيير أو بمعنى الواو (يخافوا) مثل يأتوا ومعطوف عليه (أن) مثل الأول (ترد) مضارع منصوب مبني للمجهول (أيمان) نائب فاعل مرفوع (بعد) ظرف منصوب متعلق ب (تردّ)، (أيمان) مضاف إليه مجرور و(هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤول (أن ترد) في محلّ نصب مفعول به عامله يخافوا.
الواو استئنافية (اتّقوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة (اسمعوا) مثل اتّقوا. الواو استئنافية (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (القوم) مفعول به منصوب (الفاسقين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة (ذلك أدنى...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (يأتوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (يخافوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة (تردّ أيمان) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة (اتّقوا....) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (اسمعوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا...
وجملة (الله لا يهدي...) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة (لا يهدي القوم....) في محل رفع خبر المبتدأ (الله).
الصرف:
(آخران)، مثنّى آخر- بفتح الخاء- اسم بمعنى غير ليس له فعل من لفظه، وزنه فاعل.
(الأوليان)، مثنى الأولى، وزنه أفعل بمعنى الأقرب، فهو على صيغة اسم التفضيل من فعل ولي يلي باب وثق يثق وولي يلي باب ضرب... وقد قلبت الألف ياء في المثنّى لأنها رابعة في الكلمة.
(أدنى)، اسم تفضيل وزنه أفعل من باب دنا، فيه إعلال بالقلب قلبت الواو ألفا لتحرّكها وفتح ما قبلها.
(يخافوا)، في الفعل إعلال بالقلب، أصله يخوفوا- بسكون الخاء وفتح الواو- ثم جرى فيه إعلال بالتسكين حيث سكّنت الواو وحرّكت الخاء بالفتح... وحينئذ جرى الإعلال بالقلب لتحرك الواو في الأصل وفتح ما قبلها فصار يخافوا.
الفوائد:
1- إذن: هي إحدى نواصب الفعل المضارع. وقد اختلف العلماء في أصلها فمن قائل بأنها هي (إذا) الشرطية حذف شرطها وعوض عنه بتنوين العوض وعندها جرت مجرى الحروف بعد أن كانت ظرفا وذهب بعضهم إلى أنها مركبة من (إذ وإن) فإن قلت لمن سيزورك إذن أكرمك فأصل الجواب (إذ إن تزورني أكرمك) وقد حذفت الهمزة للتخفيف وأدغم اللفظان بكلمة واحدة. ورسمها في المصحف بالألف مطلقا ولكن رسم المصحف لا يقاس عليه.
ولذلك نجد أن الشائع أن تكتب بالنون سواء أكانت عاملة أم مهملة.
وقيل: إنها تكتب بالنون إذا كانت عاملة، وبالألف إذا كانت منونة ومهملة.
أما عند الوقف فقلبت بالألف مطلقا فتأمل..!
2- اللام كثيرة المعاني والأقسام وكلها ترجع إلى قسمين عاملة، ومهملة، والعاملة قسمان: جاره وجازمة. وغير العاملة، ثمانية أقسام، لام الابتداء ولام البعد، ولام التعجب ولام الجواب واللام الزائدة، واللام الفارقة واللام المزحلقة، واللام الموطئة للقسم، والذي يهمنا من هذه الأقسام الآن. هو لام الجواب فقوله تعالى: (فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا).
فاللام في هذه الآية واقعة جوابا للقسم ومنها قوله تعالى: (تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا) وهي إحدى اللامات المهملة. فتأمل!!